الاثنين، 16 نوفمبر 2009

الطاقه الصحيحه فى المكان الخطأ

منذ قديم و الشعب المصرى هو شعب انتصارات , لا يعرف الهزيمه , عندما قرأت من معظم التعليقات اننا شعب عظيم و عريق , و ان الناس تتعلم دروسا و دروسا من هذه المواقف الرجوليه .

نعم هذه هى مصر , مصر الحضاره و التاريخ , التى يتعلم الجميع منها الصبر و الرجوله و التضحيه .

و عندما تنزل الى الشارع تجد الجميع فى هدوء يحتفل و تتلاقى الافكار و تتلاقى اكثر منها وقعه القلوب التى فى الصدور , احساس رائع ان تجد الجميع و السعاده و الرضا يملئان قلوبهم و وجوههم .

....................................................................................................

ممكن حضرتك تنسى الكلام اللى فات ده كله , ان اصلى كنت بكلم حد تانى .

اصلى الحقيقه من كام يوم حصلتلى حاجه غريبه .. وقفت عن المحطه العشرين , او كام يقال ( منذ عشرين عام و انا اسير الى الله ).

اصل الانسان فى الاخر شويه ايام , و سنين و و حاجات فوق بعض , المهم ان اليوم ده حلمت حلم بحلمه كل سنه و فى يوم عيد ميلادى بس .

الغريب فى الموضوع , انى كنت خايف ان موضوع عيد ميلادى يحصله تعتيم اعلامى , و دا اللى حصل فعلا , و اللى كنت عامل حسابه حصل فعلا .

من قبل الماتش بحوالى اربعه ايام على اقل تقدير و الحمله الاعلانيه التى فاقت مرات و مرات حمله السيد الرئيس الاخيره .

فعلا وبدون مبالغه .. كل القنوات المعنيه و الغير معنيه ,حتى الغير رياضيه او الغير متخصصه فى هذا المجال , و حتى القنوات التى لا تحوى اجندتها التنويه الى اى اخبار رياضيه او احداث تتعلق بشكل او باخر بالرياضيه ز

اما القنوات الرياضيه و عن نشاطها فى هذه الايام فحدث و لا حرج , ايه ده اليوم بالكامل ارعه و عشرين ساعه بلا توقف التحليل و دراسه الخصائص و الطباع النفسيه للمنتحب الجزائرى الشقيق و تاريخهم من اول ملعبوا كوره و ازاى لما مش عارف ايه .. و شويه طلام مجعلص تفهم منه ان الناس اللى بتكلمك يعنى ناقص يحللولهم دى ان ايه علشان يحددوا الخطه اللى مصر هتلعب بيها .

قلت لا يا واد سيبهم الماتش برده تاريخ و مصيرى , و بعدين تلاقى فجاه التصريحات الصحفيه المتبادله بين الاطراف , من ناحيه و مسؤول الكره هنا و مدير الكره هناك , و على لسان كذا : سنفوز على المنتخب المصرى و المنتخب المصرى ضعيف , و الناس فى الجزائر و مظاهرات و احراق العلم المصرى و الصور المسيئه ( للمنتخب على فكره ).

و على الجانب الاخر , لا يا ولاد احنا اخوه فى العروبه و الجهاد و جميله بوحريد و يوسف شاهين و عبدالفتاح القصرى , و ان دى مباره لا تؤثر بشكل او باخر على العلاقات العميقه و التاريخيه بين الدول , نع ان المنتخب لز خسر دول هيكونوا اول ناس بيرموا الطوب فى الماتش .

استطعت ان اميز نقطه : ان الدوله او الموسسات الحكوميه عندما تريد ان تعرض على الشعب قناتها التى من خلالها تستطيع ان تبث كل افكارها , او على الاقل ان تجعل الشارع المصرى كل همه و شغله الشاغل قضيه معينه , فهى تنجح فى ذلك .

و تسمع فى الكام يوم اللى قبل الماش . "مصر " .

و من هنا ياتى التصنيف الشهير احنا بنرمز للبلد بكذا لفظ ( "مصر " و "البلد " و "الدوله "و " الشعب " )

و مصر الاولى دى مش بسمعها كتير , بس معها بس فى حصتين زمان .. حصه الالعاب و حصه التاريخ

حصه الالعاب و المنتخب المصرى و الماتشات و هنا تلاقى الكلمه الشهيره الانتماء ولازم نقف ورا المنتخب و فين الوطنيه .

و حصه التاريخ و ان مصر الحضاره و زمان كنا و زمان عملنا .

و تنتهى عندها عهدك بالكلمه دى , انما انك تسمع الكلمه دى فى بقيت الحصص حصه الكيميا او الفيزيا او الاحياء او حتى الاقتصاد او الاحصاء .

انا مش ضد ان الواحد يقف ورا بلده او انه يشجع رياضاته المفضله , بس اللى بجد لازم الناس تفهمه انها لازم توجه جهودها , زى مبتبهدل من اول يوم الماتش ده و الزحمه و تروح الاستاد او حتى تقعد فى البيت او انك تلغى مواعيد كتيره علشان بس انت بتحضر علشان تتفرج على الماتش .

و انك تستحمل كل المشاكل اللى ممكن تحصلك او انك كمان ممكن متصليش , ايون متصليش , تخيل ان كل الناس اللى فى الاستاد سمعوا الاذان المغربو العشا و محدش قام يصلى , ايوه تخيل لما ربنا ينادى على ميت الف واحد قاعد فى الاستاد , و يقولهم حى على الصلاه حى الصلاه , و هما يقولوله : لا معلش الصلاه يمكن تاخيرها او تطنيشها انما الماتش , دا ماتش مصيرى يا جدعان , ازاى نسيبه .

ايه ده يعنى اروح اصلى العشا مثلا و مشوفش الجون الاول بتاع عمرو ذكى , و يجيلى قلب اصلى ازاى دا حتى ميرضيش ربنا , اصل ربنا ميرضاش بالظلم يعنى .

بس هو مش من الظلم ان الشعب المصرى يصرف 14 مليون جنيه فى اليوم ده بس علشان يتفرج على الماتش فى الاستاد او فى كافيه او حتى فى البيت و كمان فى الاحتفال بعد الماتش .

و هو مش من الظلم برده ان الناس تقف فى الشارع لحد الفجر تفضل تصرخ و تلعب بالنار و توقف المرور و تعطل الناس اللى مروحه و كمان يخبطوا و يطلعوا على الاتوبيسات .

حتى الامن اللى كان واقف كان بيحميهم , معتبرش ان دا تجمع اكتر من اربعه او انهم بيثيروا الشغب او بيهددوا الامن العام او حتى بيعلنوا عن نشاط محظور او توزيع منشورات من شئنها قلب نظام الحكم و اعلان الفتنه الطائفيه فى البلاد .

الامن هنا اخد دوره الاساسى , حتى لما الامن فكر يعمل حاجه قال للناس بكل ادب لو سمحتوا يا جماعه ممكن تروحوا الشارع الجانبى علشان المرور يمشى , و مع ذلك الناس مسمعتش الكلام و فضلت تعمل اللى هى عايزاها .

انا يوميها كنت واخد الاوتوبيس من حدائق القبه الى الهرم و مريت تقريبا باغلب مناطق القاهره كل الناس من غير محد يلمهم و لا يجمعهم فى مكان واحد و لا حتى يقولهم هما هيعملوا ايه و لا حتى هيقولوا ايه , بيقوموا بنفس السلوك و الله محد وجههم و لا قولهم حاجه , دى حاجه غريزيه .

اللى الناس عملته هو توجيه المجهود الجبار ده فى حاجه عبثيه , طيب ليه المجهود ده مش يتمنع بس يتوجه زى فى اننا نرفض و نحسن احوال البلد , او اننا نناصر قضيه فلسطين , الله لو الحشد ده و القوه دى راحت على اسرائيل لتشيلها من ارضها لو لو واحد فى الميه من مجموع الشعبين دول راحوا على اسرائيل ممكت يكلوهم يعنى .

نفسى البلد دى تبقى احسن , المشكله عندنا مش فى الموارد و انما فى توزيع الموارد و لا المشكله فى اعلام و لا ناس ولا طاقه شباب احنا بس مخنا لسه فاضى و شم عارفين نوجه الطاقه دى فين ..

فرح هنا و هناك قام المأتم شعب ينوح و اخر يترنم .. وعلى فكره فى سته جزائريين ماتوا بالسكته القلبيه , دول لما يقابلوا ربنا هيقابلوه و هما بيصرخوا .

و بعد الماتش مينتهى و لما الناس تصحى الصبح و تروح تجيب العيش هتشم" البلد " و لما يركب المواصلات و لما يروح مصلحه حكوميه هيشتم "الحكومه " و لما يطلع من الشرطه و الحربيه علشان الكوثه .

و لما يلاقى ان فى ناس فى مصر بتعيش بمتوسط دخل 30 الف جنيه فى الشهر و ناس تانيه مش بتلاقى الرقم دا مقسوم على ميه فى الشهر , او ان فى حوالى 6 مليون مواطن ساكنين فى مساكن الموتى , و لا ان كان فى حوالى 3000 واحد او واحده مستنين اليوم ده علشان (يسترزقوا ) منه يبعوا كام علم و كام علبه مناديل فى الاشاره , ساعتها هتضطر تشتم "الشعب" و دول الحاجات او الحالات الوحيده اللى هتذكر فيها البلد . انا بحب مصر بس مش عاجبنى اللى فيها ...

و عامه الماتش اقل ما يقال عليه انه سىء و لا يرقى الى حجم التخطط و الاعدادات اللى كانت معموله ليه , اغلب الناس لعبت نفس اللعب المصرى الساذج يعنى حافظ مش فاهم و انه معندوش خطه بديله فى الماتش لو حس انه الخطه اللى نازل بيها منفعتش .... ربنا يصبرنا .

و على فكره الجول التانى كان تسلل .. بس بالا المهم نفوز ...

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

" برده بلدى "

" انا مالبلدااى .. بلد ابوياا و جد جدى ... و انا مالبلدااى ...".
للاسف كنت بحاول اهدى او انام شويه فى الميكروباص . بس الراجل التييت راح معلى الصوت.
و إذ ساعتها جرت فى نفسى قشعريره بارده فى ليله حاره ممطره , ولم اجد بدا من ان اسمع الاغنيه اللى اصلا بسمعها و انا طفل برىء و بحب البلد و الجو الساذج ده . و بعدين لقيت الراجل اللى جمبى بس كان كبير حبه .
لا لا هو كان كبير اوى بصراحه من الناس اللى حضر تقريبا حرب 48 و 67 و 73 و حروب الاستنزاف و انهيار الاتحاد السوفيتى و كل حصه التاريخ دى , و قاعد بقى البلد و قبل الثوره و ايام الملك فاروق .
و بعدين ثقبت هذا الرجل الذى يبدو عليه موضه التلاتينات بنظره مليئه بالـ .. مش السخط و انما حسيت انى عاوز اقوم اتصور معاه و احط الصوره تبرع منى للمتحف المصرى .
و طبعا كلام الرجل كان ماثر فيا جداا , لدرجه ان رغبتى فى النوم تضاعفت مرات و مرات بالرغم من دوشه الطريق و توقفه اكثر من اتنين مليون مره , و ارتفاع صوت التسجيل ( المذياع .. يعنى ), و طبعا الناس جالسه فى صمت يستمعون الى زاهى حواس هذا الميكروباص .
و .....فجأأأه .. صحانى الراجل اللى لابس اسود و قاللى " اصحى يابنى انت مش نايم فى بيتكم " بصيت جمبى و حولى فى كل الاتجاهات لم اجد إلا ظلام داامس .. داامس .
قلتله انت مين انا بحلم و لا ايه ؟؟.
قالى اه انت بتحلم .. طبعا , يا عم . فجاه ظهر جمبى اتنين شبهى بالظبط ..
و مع انى مش بقتنع زى الافلام لما واحد يشوف واحد و يقول ده شبهى .. على فكره مع ان اكتر حاجه الواحد بيعملها انه بيبص فى المرايا , و مع ذلك لو لقيت واحد شبهك من بعيييد ..
و لا هتحس انه فى حاجه منك ..!!!
تابعت النظر اللى الراجل المتجهم الملامح و هو يخفى شيئا ما خلف ظهره و قالى انا هاخدها منك .. قلتله هى اصلا يا عم .. انا عايز اروح .... " قالى دى مـصــر يا محمد !!! ".
قولتله ايه مصر .. مصر .. و رفعت ايدى زى عبد الله محمود فى فيلم ( الطريق الى ايلات ) .. عبدالله محمود يا جدع .. لما نبيل الحلفاوى طلع و قال " احنا هنلغى العمليه " قام عمك عبدالله محمود رفع ايده و بصوت عالى عاااالى و قال ...... لااااااااااااااااا.
عدت مره اخرى لذاك الرجل .. و قالى " لا على ايه . انت حتحسسنى انك بتحب مصر و لا ايه"
قولتله طبعا .. مصر دى امى .. و فكرت قليلا.
بعدها هدأت قليلا فطالعنى احد الاشخاص .. ( اللى هما شبهى دول ) ..
و قال : انت بتحب مصر على ايه يعنى؟؟ ..بعدين قلتله .. " اه صحيح "..
هو صحيح الواحد بيحب مصر , بس يا جدع متفهمش ليه ؟؟
و لا عالزحمه و لا الكوثه و الوثاطه و المحثوبيه .. ما هى دى مصر ,
اه مستحملين و بتاع , بس يعنى الواحد ممكن يزهق و يتخنق منها حبتين تلاته , لكن ساعة ميطلع بره هواها العليل ده بيحن ليها علطول .
اه هو دا الحب بقى يا ابله . , و مرايه الحب دى عاميه .. عاميه اوى يعنى .
ما هو مش معقول الواحد هتكون حبيبته اجمل واحده فى الدنيا ..
تلاقى نفسك بتحبها ,وتحس ان فى مفيش فى جمالها حد ,و انها ملكه جمال الكون .
مع ان ممكن اهلك و صحابك و عيلتك و كل الشعب شايفا شبشب , و فرده واحده .
و لا حتى حصلت ملكه جمال الكونغو الشعبيه سنه تلاتين .
هيحصل ايه يعنى لو الواحد مكنش اتولد فى البلد او محبهاش اصلا , او يمكن هو حبها لان مفيش غيرها او مشفش غيرها .
لو خرجت بره مصر , و بعد متحلف باكل الشبراوى و التابعى و اخر ساعه , تكتشف ان دا بره علف للبهايم , مش اكل اصلا يا برنس .
هيحصل ايه يعنى لو الواحد مشربش من نيلها , و لا فكر يغنى عليها ...
و يقولك مصر هى امى و نيلها هو دمى ,شمسها فى سمارى شكلها فى ملامحى , حتى لونى قمحى لون نيلك يا مصر .
و على فكره مش عارف البلد دى هتفضل .. مش تكذب , لا ( تشتغلنا ) , و على فكره نيلها بيترمى فى الحيوانات الميته يعنى كده دمى ملوث , حتى لما بينقوا الميه و نشرببها بيجيلنا تيفويد , و شمسها دى اللى سمارى دا حقيقى , اكتسبتها من كتر الوقفه مثلا فى ميدان رمسيس العتيق اللى بيمر عليه نص الشعب المصرى يوميا .
حتى شكلها مش فى ملامحى , شكلها متلخبط و حالتها .. احنا كده هندخل فى السياسه ..
يا عم دوس احنا لسه هندخل .. المخبر واقف عالباب تقريبا مستنينى لما اخلص الرساله دى.
هيحصل ايه لو كنا فرنسيين او انجليز او حتى اتراك .. و يبقى تركيا هى امى و اى نيل من السبعين نيل اللى فيها هو دمى . حتى القمح بتزرعه مش بتشتريه ..!
برده لأ .. مش ماشيه و بعدين الاغنيه برده مش هتكون مظبوطه ..
يعنى تخيل نفسك بتغنى السعوديه يااما يا سفينه ... لألألألأاا
و لا حتى اى حاجه فيها بتوحشنى . و لا حتى ترابها .. انت اصلا لو خرجت بره مصر مش هتلاقى تراب اصلا .. و لا جو مصر اللى حتى بقى زى الفل .
و تيجى الست شاديه تقولك .." اصله معداش على مصر ".
على فكره هو كان قاصد انه ميعديش على مصر ,و كان قاصد يحلقلها و ميجيش .
اصله لو فكر يعدى عليها فيها ساعتين عالمحور و ساعه على اكتوبر , و يقف فى الحر و الزحمه . على ايه يا عم , و لسه هاقوم و البس و اعدى .... شغلانه .
حاجه تنرفز يعنى .. لا و يقولك انه اللى يشرب من مياه النيل لازم يرجع لمصر تانى .. انا من هنا بقول ان اللى هيشرب من مياه النيل لازم يرجع بس علشان يعمل التحاليل اللازمه .. محدش عارف من امبيا مثلا او تيفويد او تسمم معوى .
و اللى يزيد رخامه انه يقولك دى مصر دى ام الدنيا .. اعتقد انه دا حقيقى لو كانت الدنيا دى دنيا المجارى اى دنيا الدخان او حتى دنيا سمير غانم .
عايز افهم انا ليه بحب مصر . مش لاقى . انا شخصيا مش بصدق مصر .
اصلها ساعات كتير بتكدب و تطلع حبه اشاعات زى الفل , دا ممكن اللى مطلع الاشاعه لو لفت مثلا و رجعتله ممكن يصدقها .
اخر مزهقت .. قولت للراجل .. " خلاص يا عم .. عايزها ... شيل ".
هى مش لزمانى فى حاجه , بعدين توقفت .. طب مانا لو حد اخد منى مصر مش هقدر اعيش, هو اه انا مخنوق منها بس فى الاخر برده بنتنا و منقدرش نسيبها .
حسيت ساعتها ان الواحد زى ماعنده جينات طول و لون و شكل , فى برده جينات مصريه , للاسف ... قلتله " معلش انا من غيرها اضيع "( مش اضيع اوى اوى يعنى ) , بس لا متخدش مصر منى .
ساعتها الراجل قالى ," هه روح و ابقى خللى مصر تنفعك ".
اخدتها منه و مسكتها فى إيدى , و قولتلها اعمل فيكى ايه , يالا ربنا يصبرنى .
و ساعتها ... صحيت .. اه صحيت ياعينى .. بس الراجل المكحكح ده كان وصل الا ما بعد اغتيال السادات و بدايه عصر المغفور له و عائلته و السامعين و المقربين و انا و انت ...
قولتله ياااه . هو حضرتك لسه مخلصتش تاريخ مصر الحديث , .
قالى لا يابنى لازم يكون عندك امل فى بكره ..
الحقيقه زمان كانت المقوله بتقول ان المصرى مش بيبات من غير عشا , بس انا دلوقتى اعرف ناس بتبات من غير غدا ( و طبيعى من غير عشا ) .
بس هينزلوها و يطلعوها .. يكسب الاهلى او يخسر الزمالك , نصعد كأس العالم و لا حتى نفرج علينا العالم .. يعيش عز او يرجع لكح , يوقفوا الدعم او يجيبوا جمال ....
مصر برده بلدى .................................................................................للأسف.

الاثنين، 17 أغسطس 2009

" فحسبك انى ..غاضب "

بلا اهداف .. و بلى ادنى تفكير فى واقع مرير او ماضى بغيض او مستقبل بالكاد تستطيع ان تستطلع ظلمته من ان ترى نوره .

احداث مرت بالكاد انسى جزء منها , منحنى الله ذاكره للذكريات استطيع ان اصفها بالدقيقه , و تلك الاحداث التى لم تكن يوما مشوشه او مطموسه المعالم , تلك الاحداث التى اتذكرها و كأنها عروس يغرد ليله الفرح , احداث تضحك فتفتح السماء صفاها لضحكاتها , و احداث تحتج على ظلمتها و دومعها و عويلها السماء.

هى ايام , فالإنسان انما هو ايام فإذا ذهب يوم ذهب بعضه , و ها هو اليوم

"اتناول اقراص الدواء اليوميه المعتاده و انا اقول فى نفسى ذلك صيف ان لم يكن الاسوأ فهو الاسوأ هذه اللحظات , مراره الدواء تتلاحم مع مراره الذكريات التى تذكرتها فجاه , و للأسف فجأه لا ادرى لماذا؟ .

عادت تلك المواقف منذ كنت صغيرا و للتلقائيه الطفوليه التى يعيشها اى منا اعرف اصحابا و اصدقاء و هم كثر , و لكنى لا اجدهم الا و هم يحسبونها بتلك الطريقه الانانيه " انا إما تابع او متبوع " قررت ان اقف و ان اتسأل هل انا اصلح ان اكون متبوع او ان اكون تابع , بالطبع ان لم يكن لدى طريقه تفكير او منهج لاسير بخطاه فأنا بالطبع دون ان ادرى او اقصد تابع , وما اكثرهم او ان تعجب بشخص او صديق ما فلا تجد بدا من مجاراته و السير على نهجه بل و تشجيعه اذا حاد عن هذا الطريق .

او انا اكون متبوع و ان يسير اصدقائى على دربى , فلا اقول انى رفضت ان اكون تابع و لكن لم اجد فى احد هذه الطريقه التى تتناسب معى او التى اقبلها , و نظرت اتأمل و اتسائل ما الى ينجذب اليه الناس فوجدت .. انى كى اكون هذا الرجل

لابد ان اكون ( شاب جااامد ) و ذلك يتمثل فى ان اتابع الالبومات الجديده او يكون احد احلام حياتى ان احضر لاحد التافهين او اتصور معهم , او الا يكون شغلى الشاغل سوى متابعه اخبار ( النجوم ) و انا اتابع جميع المباريات الكرويه و ان تكون لى النظرات الثاقبه فى ملابس الفنانين و الفنانات او اتفنن فى عمل ( النيولوك ) او تسريحات النجوم و تقليدهم .

او ان اكون ( وااد مخلص ) و يكفينى فخرا اننى مدخن او ان علبه السجائر لا تفارق جيبى او ان يكون تفكيرى منحصر فى (السهره ) عند من ستكون اليوك و غدا و غداا , و اكيد سأتطرق للكيف و الذى من المؤكد انه سكيسبنى الاحترام الفائق وسط اصحابى .

او ان اكون كما يقول التفهه ( وااد خنيق ) من الذين يجلسون بالساعات الطوال امام الكتاب و من لا يمارسون حياتهم الطبيعيه و من يمارسون الانغلاق بشتى انواعه لانهم فقط مهتمين بمذاكرتهم .

او فقط لا اكون شى او اكون لاشى فكلاهما يختلف فى المعنى و بالفعل هناك الكثير منا يعرف من هم الاشخاص الذين يقضون حياتهم و هم يفعلون لا شىء .

و من هنا قررت ان تكون هناك نقطه نظام , انا لا احتمل نفسى تافها كالحاله الاولى او منحرفا بعيدا عن الله كالحاله الثانيه فأخسر دينى ودنيتى و اكون خسرت اخرتى , و لا لان اكون منغلقا على تحصيل العلم و ان لم يكن بهذا السوء الا اننى وجدت فيه النقص , و لا استطيع ان اكون كهذا النوع الذى يقضى حياته كلها فى لا شى .

قررت ببساطه ان اكون نفسى الا اكون تابعا او متبوعا و لا انغلق على نفسى بل يمكن ان تقول انى اردت ان انغلق على عالم رسمته لنفسى و قضيت اوقاتى به , ارى كل الانواع فأخد من كل نوعه ما به من يلوك حميد و بتعد عما فيه من نقيص ذميم .

اكون ثقافتى بعيدا عن انحدار الافكار المستورده او الافكار التى تقود الى التعصب لشى ما اردت فقط ان اطير بطائرتى و ان اهبط بكل جزيره تحمل افكارا مختلفه أخذ من نعها الصافى و ان اكون بشرها كافى .

فعندما نادى المنادى من بصاحبه يريد طريقا و من من صفاته يتفق مع اخر , كما يقول "جون جراى " : الاصدقاء هم من يقابلون اهتمامتهم المشتركه .

و عندما تقابل كل بصاحبه الذى يتفق بأفكاره , وقفت بمفردى و شعرت بفخر انى وحدى , و لا اجدها عيبا ان تكون تنجو بنفسك فى هذا العالم من وسط من تراهم مجرد هباء منثور .

و منذ ذلك الحين تعودت ان ابقى بمفردتى و الا اعتمد على احد ان افعل لنفسى انا اتدبر لنفسى و لا انتظر من يشعر بحزنى حتى يواسينى و انا اهرب بفرحى او انا ابقيه فى نفسى و الا تتعالى اصواتى بالضحك .

و سرعان من جاء بخاطرى ذلك الصديق الانانى الذى لم يرى الا نفسه و فقط تركته و ذلك الصديق الذى لم يرى فيا الا شخص مرح و خفف الدم و عندما جاء طريق الفراق اختار ان يجد لنفسه من يتوافقون معه و ذلك الذى لم يقيس لنفسه الصداقه الا فى طلبا يلبيه لصديقه طعام يوفره لصديق او خروجه يسمو بنظر صديقه , لكن وقت الشده كالهواء شعرت به لكنك لم تستطع امساكه و هذا الصديق الخبيث التفكير الطيب الملامح و الطيب التعامل ما ان بدى عليك شى من النعيم او انتابك خيرا ما الا و يجد فى نفسه ضيق لذلك و يهنئك و هو لا يطيق ان يراك بهذه النعمه و ما ان تدير له ظهرك حتى تكون طعناته موجهه لك و لك فقط .

و لا هذا الذى وجد فى قلبه خشيه من الله لكن قلبه مريض فكان اول شخص فى حياتى تأول عليا و بهتنى و افترى عليا فأسوأ الاتهامات او ذلك الصديق الذى لا يريد الا شكلا فى اللبس و طريقه و الكلام و ان يظل يتحدث عن الفقراء و هو لا يجلس الا فى افخم المطاعم .

و لا اخفى سرا اننى لست ملاكا و لكنى ايضا لدى طريقه تفكير لابد ان يحترمها من يعرفنى و لكنى لست شخصا قابلا للتغير لاحسن ما اراه امامى , و لا اخفى ايضا انى اخطات فى حق الكثير و انى تعمدت فراق اناس يحبونى لانى كنت مستاءا مما يحدث لى .

و ظللت ابحث عن هذا الشخص حتى وجدت بالرغم كونه جوارى طوال فترات حياتى و لكن لم تبدو عليه مظاهر الانجذاب و لكنه حدث و ان وجدت هذا الشخص فكان الخلاف دائما بيننا و لكن كان خلافا ثقافيا و فكريا و حتى سياسيا و كنت استمتع كثيرا بالحديث معه و كنا نعين بعضنا على الخير و على الجد و المذاكره كنا اذا ضاقت علينا الدنيا اذا ما تبادلنا اطراف الحديث تلاشت كل المشاكل ة وبدت لنا كل الحلول و كانت هذه الفتره هى الافضل بكل ما فيها من مشاكل و صبر , و كنت ايضا كنت قد ارتضيت به صديقا و لا صديق سواه و لكن القدر لم يمهلنى حتى استريح من عنائى المستمر فكان له كلمته , و لا اخفى سرا انى ما توجعت على شى اكثر ما توجعت على فراقه و لكنى احسبه عند ربى راضيا مرضيا .

واعلم ان الموت خلود و انه يرانى الان دون وجود و اعلم انى عما قريبا سأراه و انى لنهايتى اليه اعود .

و الكثير من هذه الذكريات ان كانت مؤلمه الا انها مغضبه اكثر منها مؤلمه .

و لم افق الا على صوت امى تنبهنى ان اذب لكى اغتسل استعدادا لصلاه الظهر و كنت اشعر وقتها بالإعياء الشديد و كنت مصفر الوجه شاحبا , و عندما نظرت لنفسى فى المرأه و هممت ان ازيل عنها غبارها طالعنى شخص فى المراه يريد ان يبتسم و يقول لى ان الحياه بها الكثير و لا تحزن على شخص و لكن احزن على وقت قضيته معه و اراد ان يبتسم لى و لكن اسكته بيدى و قلت له : اعلم , ولكن.. حسبك انى غاضب .

الأربعاء، 29 يوليو 2009

" فن الغباء فى التعامل مع الاشياء"


بالطبع هو فن .. ارسيت له قواعد من قديم الزمن , لكن الناس هذه الايام يجدون تنافسا فيما بينهم فى كيفيه اظهار هذه الموهبه و الاختلاف عن الاخرين .

" سيبك من الاصلى و خد المضروب ... ليه تسكن قريب لما ممكن تسكن بعيد
ليه تعيش كريم لما ممكن تعيش ذليل .. ليه تعيش غنى لما فعلا ممكن تعيش فقير
كل ده معانا صوت و صوره لاول مره و حصريا .. من غير اشتراك و لا مقدم و لا حتى طلبات و إحاطات و لا طابور و كوثه و لا وثاطه و لا محثوبيه . "
سيدى لا تشعر بالاسى او الحزن فأنت لم تفعل سوى الغباء .. و فقط الغباء.
عندما تجد شخص لا يبحث إلا عن التفاهات , يسعى على اخبار الناس كما تسعى الحرباءه على فرائسها .. أتدرون كيف تسعى الحرباءه على فرائسها , تبقى متجمده كالثلج لا تصدر اى حراكا,
و لكن عندما تسنح لها فرصه اقتناص الفريسه تتقدم بلا تفكير و لا بطىء تماما نحو الفريسه.
هكذا هم اشخاص لديهم عقل يميزون به لكنه غالبا ما يكون مثل خطوط موبينيل فى الاماكن البعيده ( خارج نطاق الخدمه ).
اشخاص يقضون الساعات الطويله فى اللاشى او اللاحدث او اللاتفكير .
يستطيع ان يقضى بقيه عمره فى الجلوس امام الانترنت او التلفاز او مجرد الخروج , او كما يفعل الكثير مجرد المكوث فى المنزل , النوم 16 ساعه مثلا و التلفاز و الفيس بوك , يرى من فعل ماذا لمن و متى و كيف حدث هذا .
لا يجد الانسان فى نفسه كما يقول الرحمن فى كتابه العزيز " و لا اقسم بالنفس اللوامه ",
نفسه لا تلومه .. هل انا افعل صوابا ؟ هل انا سعيد ؟ هل انا اسعى للجنه مثلا ..؟؟
لا لا لا ..متبقاش خنيق يا عم .. انتوا ناس كلام و خلاص .. و تقعدوا تتكلموا فى الصح و الغلط . و مفيش حد بيعمل حاجه صح ..
انا لا ادعوك الا الصواب , و لكنى ادعوك الى التفكير فيما انت او انا او نحن فيه , هل هو صحيح أم انك " بتسيب الاصلى و تشترى المضروب ".
هو دا الغباء , هو من اوائل التطبيقات الفعليه السريعه لمبدأ الغباء فى التعامل مع الاشياء
ان تترك تناول الدواء المر الذى سيشفيك , على ان تنهمر فى العسل السام الذى سيفنيك .
و لا اخفى عليكم سرا ان هؤلاء الاشخاص هم الاكثر شعبيه .. و لكن للأوساط الغبيه مثلهم , و إن كثروا و كثروا .
تتكلم معه تجده منصتا باذنه لا بقلبه لا يجد منك بد الا ان " يريحك و ياخدك على قد عقلك " لا يريد ان يدخل معك فى نقاش لانه يعلم انه خاسر او انه يبرر لنفسه انه ربح و انت لا تعلم شى .
غباء , اخدت سكن الدنيا البعيد , الخالى من الراحه و انعم بها من راحه اردت وقتك لهوا و لعبا و كفا و ان اعلم انه ليضيق صدرك من وقتك الضائع , لكنك مكتوف الايدى لا تقدر الا على الهروب و الجبن و تجد فى نفسك القوه و الموهبه على خداع الاخرين او الابتسام فى وجهه من تقول من وراء ظهره ما لا يطيق , او تتعامل بالتكلف الواضح كيف تكون لامعا , مخفيا حقيقتك التى لا تتجاوز قصه البعوضه و الشجره .
" فعندما هبطت بعوضه صغيره على شجره عظيمه , و جاء وقت فقالت البعوضه للشجره : ايها الشجره العظيمه تمسكى بالارض جيدا فغنى راحله عنك , فقالت لها الشجره : و الله ماشعرت بك و انتى تهبطين عليا افأشعر بك و انتى مغادره ...".
غباء .. ان تترك حياه كريمه فى الطاعه و الطمئنينه و العيش المريح السعيد , لكى تغوص فى سيجاره او ان تصبح ذليلا للـ" كيف " , او ذليلا حتى لصاحب سوء يحركك اينما شاء و ان تفعل معه ما يريد بك " .
لو ان كل انسان قرر ببساطه انه يحسبها صح ... فكر كده دقيقه واحده ...
هو انا صح و راضى عن نفسى 50% ....
صدقنى طبعا عقلك الباطن هيطلع الاشارات المعتاده للمخ اللى محضر الاجابه الطبيعيه ..
لا طبعا يا اهبل انت عارف انه لأ .. بتضحك على نفسك ليه ...
فتأخدك العزه بالنفس .. لا طبعا ... و تبدأ فى الاسطوانه المشروخه .." دا فلان دا حشاش كبير و بيشرب خمره , و فلان ده يعرف عشرين بنت , و فلان ده الناس مش بتطيقه "
دائما ما ينظر الى الاسوأ .. و يعتقد انه افضل .. فكما يقول جون جراى فإن افعال البشر لابد ان تكون مبرره من تجاههم. و الا مش هيعملوا اللى بيعملوه .
فمثلا اذا سألت اللص : انت ليه يا فندم بتسرق ... سيباغتك بالاجابه
لا طبعا انا مش بسرق . ودا حقى , و الزمن , و انا اتربيت , و لو كنت لقيت شغل ... بلا بلا بلا
مع انه فى نفس الوقت عارف من جواه انه غلط لكن متغاضى عن ذلك .
و ا اسفاه , لو كان حسبها صح , لما كان هو كذلك و لكان الوضع متغيرا .
عشت فقيرا ..لا انت ملكت دنيتك حقا و لا عملت لأخرتك اصلا ..
حقيقه الغباء لا تكمن فى جوهر الغباء و لكنها تكمن فى ردود الافعال ,
اذكر قصه لرجل و كان صالحا وقع به الامر هو و امراه و بنت صغيره , فقالت له المرأه هنا خمر و بنت و انا و انت فإن لم تفعل ما امرك لأفضحن امرك , فافتل هذه الفتاه , فقال : لا , فقالت له إذن فلتزنى بى , فقال : لا , فقالت اذا : فلتشرب الخمر فإمتنع ايضا , و لكن بعد ان ضيقت عليه الخناق فكر مليا , ثم قال لن اقتل او ازنى , سأشرب الخمر , ببساطه لم يحسبها صح , اتدرون ماذا حدث ؟
شرب الخمر , فسكر , فغاب عن وعيه , فزنى بالمراه و قتل الطفله .

اذا اهانك شخص , من الغباء ان ترد عليه الاهانه , اذا فانت تصرفت مثله مجرد اعاده الحسابات و التفكير بعقلانيه و لكن لن تجد ذلك الشخص الا ساعه الضغط و الشده .
من الغباء ايضا ان تحكم على الناس من مجرد قصه او حتى موقف فالناس ساعه الرخاء يكونوا فى اجمل ما يكون و اجمل ما يمكن لشخص ان يكون , و لكن ساعه الشده , وقت الازمه , هذه الايام لن تجد سوى كلام
, و كثير من المبررات للهرب من مشكلتك , و مع ذلك تجدهم بعد ازماتهم ينسون من ساعدهم ليعودا لمن يجاريهم فى افعالهم .. و ليس غريبا , فقد قال دان بروان فى احدى رواياته , ان الاصدقاء لا يكونوا اصدقاءا الا اذا تلاقت افكارهم و اهتماماتهم .
ان تسى لمن لم يسيؤا اليك .. غباء
ان تعصى والديك لمجرد انهم يخافون عليك .. غباء
ان تعتبر الصداقه مجرد خروج و اكل و لهو و ضحك .. دون عباده و نصيحه و لوم على المعاصى ,غباء
او ان تتكلم و تشكو و انت الظالم و المتهم .. ذلك ايضا غباء
ادعو نفسك بعد تلك السطور , ان تفكر فى نفسك و فى حالك ...
لكنى ارجوك بعد قراءه هذه السطور الضعيفه .. ان تنسى كل هذا الكلام , و ان تمارس حياتك العاديه الضعيفه ايضا , و ان تعتبر هذه الكلمات ترف عقلى و ثرثره فوق المدونه الضعيفه .
و ان تقتنع انك لا تفعل سوى الصواب , وانك لا تسىء لأحد او انك لم تظلم احد و لم تغتاب احد و لم تبهت احد .. اى انك بيييس على الاخر .
فإن فعلت غير ذلك ستكون مرتكبا لتلك النظريه العبثيه
الغباء فى التعامل مع الاشياء ............................................. احسبها صح !!!
و لا تنسى اننا دائما ننسى الحقيقه و نعجب بالاشخاص المزيفين .. و قلها و انت تبتسم .

الأحد، 26 يوليو 2009

مين...أنا .؟

مجرد تساؤلات ...

هى تلك الجمل المستعصيه الفهم , البعيده الإدراك تلك الجمل التى تبدأ بــ ( هو ازاى ,و طب ليه , هو مين , و اشمعنى كده , ايه اللى خلاها متبقاش كده ). و شويه كلام كده يعنى ...

و انا ( و اعوذ بالله من كلمه انا ) . بطبيعتى لا تهدأ رأسى عن طرح التسؤلات , كثيرا ما يقول لى والدى: " كفاك اسئله كل شىء ستعرفه فى وقته ".

لم تمر بى مشكله او قضيه او لغز ما , إلا و اطرح على نفسى الكثير من التساؤلات , لكن السؤال ؟؟؟ هل سأستطيع الاجابه على كل اسئلتى , ام ان الحياه ستتكفل بهذا .

هل انا اختلف عن الاخرين ؟؟

نعم , نعم اختلف عن الاخرين تماما .. مش تمام اوى اوى يعنى .

و اعتقد ان كل شخص يشعر بها , لكنى منذ نعومه اظفارى استطيع ليس فقط ان اشعر بل اجزم انى اختلف عن الاخرين تماما.

تستطيع ان تقول " مفيش حاجه بتسلك معايا علطول "..

اذهب لكى استكمل اجراءات ما فى مكان ما لغرض ما .. تظهر لى تلك القطط ( الفطسانه ) فى اوراقى او المختص او الوضع الموجود

اذهب لاشترى شى .. يقسم لى البائع " لسه اخر حته متباعه من دقيقه "

اقف فى طابور ما لسلعه ما " غالبا تؤكل " , عندما يأتى دورى و تاتى اللحظه , اجد تلك السلع قد نفذت و على ان انتظر الدفعه القادمه .

سيرفع احد يده و يباغتنى " و ايه يعنى اى حد ممكن يحصل معاه كده "

اقوله نعم سيدى .. لكنى كما قلت مسبقا انى اختلف تمام .

عندما تكون اكثر من نصف المعملات تحدث بها مشكله ما لسبب غير معلوم و علينا البحث عن الصندوق الاسود لنعرف الاسباب .

ستجد انى فعلا شخص مختلف .. بس ليس للافضل

عندما اولد بمشاكل ما فى الصدر , عندما امتلك مهاره اللعب و لكنى لا احب جماعيه اللعب غالبا, ليس لانى لا اجيدها لكن لا اشعر ان الاخر يمتلك مهاره كافيه لمعوانتى على اللعب .

عندما يجد طبيب العيون ان العلامه الغريبه التى فى عينى تتكرر لكل مائه مليون شخص .

او ان فصيله دمى من النوع النادر , او عندما يقول لى اصحابى ان لدى طريقه مختلفه فى حكايه قصه ما او سرد احداث او حقائق .

عندما يكون تحصيل المعلومات ( ليس الدراسيه بالطبع ) , لكن المعلومه , اسعد كثيرا عندما تقع عينى على معلومه , فلا يهدأ لى بال حتى اعرف كل شى عنها .

او عندما ادخل تحدى ..تجد لدى فى كلامى تللك الثقه الجماحه بالنفس التى من المؤكد انها ترهب خصومى فى التحدى .. لكن كما يقولوا " وقعه الشاطر ", استطيع ان اؤكد وقعتى تكون ذات ابعاد مختلفه تمام بما انى " الشاب الوسيق من فوز ".

او ان اكون فى مكان و اجد بعض الاشخاص يتجادلون او يتناقشون فى موضوع ما , فعندما اظهر على الساحه تكون لدى الافكار المختلفه .. او لكى اكون مثار جدل , احدث تلك الضجه .

و اجد ساعتها ثلاثه ردود افعلا ليس سواهما شى ,

الاصحاب الجادين المثقفين هؤلاء الذين يملكون افكار ليدافعوا عنها ينتبهوا و من ثم يباغتونى بالشكوك و الاسئله , و ذلك ما اتحمس جدا و اشعر ان لازال هناك من يفكر فى امر ما مفيد .

و الاصحاب السذج نعم السذج من يقابل هذى التسؤلات المطروحه و التى من المؤكد انه لا يعرف عنها شىء , يقنع و يبرر لنفسه هروبه بقوله : " يا عم سيبك دى عالم خنيقه ", " يا عم دى عالم بضحك و ترسم على بعض ","يا عم دى ناس بق كلام و خلاص ".

بلا نيله ...

و هناك من هو على الحياد .. يجلس و لا يجد بد من الجلوس ليس من منطلق الاستفاده او ان ذلك الموضوع يثير لديه تساؤلا و لكن يجد فى نفسه من يقول " يا عم اقعد انت هتقوم تعمل ايه يعنى ".

ليس هذا ما يجعلنى اشعر انى اختلف ..

يجوز لى القول اننى كنت على وشك الموت الاكيد العديد و العديد من المرات .. مخلتش .. من كهربا , سقوط من اعلى , من سيارات , من خناقات , من غرق , الى تلك القفزه الرائعه التى قفزتها من القطار السائر الساعه الثانيه بعد منتصف الليل فى تلك الليله الشاتيه مخالفا جميع القوى الطبيعه و النظريات العلميه , و حتى قانون نيوتن الرابع . (دا قانون بجد على فكره ).

اجد نفسى مختلفا بعض الشى .. لكن هذا الاختلاف و تلك الانطوائيه الى حد ما لا تجعلنى جيدا فى المعاملات الانسانيه مع الناس على المستوى العام , او حتى على المستوى الشخصى ..

اكيد فى يوم هتغلب على الكلام ده ... لكن لابد ان اشعر و ان ادعو الناس ان تقول بصوت عالى ...

انا مختلف .. انا مختلف .. انا مختلف .. نيهاهاهاهاها و ساعتها العالم كله هيبقى ملكى ....

اما نشوف اخرتها