الأحد، 15 مايو 2011

علوم التحرير

ياااه – أنا لما كنت فى التحرير - , الجمله الفائته اصبحت الجمله الاعتراضيه الاشهر الان فى نطاق اى حكايه تسمعها عن الثوره الان , و فجأه اصبح المصريين بعد ان كانت ثقافتهم تنحصر اما فى الخوف , كنظريه الحائط الذى تتمنى ان تبقى طوال عمرك تسير بجانبه و ملتصق به التصاق التوائم او ثقافة التوافه التى تتمثل فى نجمات الغناء اللبنانيات او نجوم الكره ... و نبتدى البوست , بسم الله حلال الله اكبر .

العلاقه الوثيقه بين شرب القهوه و زراعتها و التى تتعرف على ملامحها بمجرد ان تبدأ فى التعامل مع اى جهه حكوميه فى مصر لانهاء اوراقك فلو كان معك ( واسطه ) ف على ما تشرب القهوه يكون ورق حضرتك خلص , و ان كنت من عامة الشعب فا إن شاء الله على ما تزرع القهوه يكون ورقك حضرتك خلص .

حتى ان جميع الممارسات الخاطئه تعدت مفهوم العرف لتتحول الى نظريه و دستور يلتزم به الجميع دون ان يشعر و يحاسب من يخرج عليه او لا يلتزم بماده واحده من مواده , بدايه من الفلوس اللى بتغمز بيها موظف المرور او الشهر العقارى او البلديه , و نظريه ان تدفع اكثر ليتمكن سائق الميكروباص من إيصالك لنهاية الخط دون ان ينزلك فى وسط الخط و يطلب منك اجره اخرى من جديد .

الاهم هو تحول اتجاه ثقافه الغالبيه العظمى التى تعتمد على التليفزيون فى استمداد ملامح التيار العام فى البلاد مثلا : لو كنت هندى او بنجلادشى و اتيت مصر فى العام الفائت لتتعرف على نوعيه الاخبار التى تهم المصريين و يتسامرون و يجلسون على المقاهى يقاتلون بعض عليها ستجد ان هذه الانواع قليله و معروفه , السى دى الذى دائما ما يحمله مرتضى منصور و الذى لا يعبر بالتأكيد على اعتماد المحامين على التكنولوجيا فى تسجيل الادله و انما هذا ليثبت ان دليله حاضر و على عينك يا تاجر .

ان يتحول الشارع المصرى لخناقة شوبير و مرتضى , بيقولك يا عم السى دى عليه بلاوى و فضايح و بيعدين ماهو اللى شتم الاول . يقوله يا عم لا شوبير دا محترم دا بيشتغل فى 5 مناصب على الاقل فى نفس الوقت و بيطلع على التليفزيون اكتر من حسن حسنى فى الافلام , و برنامج حماده شو يستضيف مرتضى الذى كعادته يتحدى و يلمح بالاتهامات و انا مش عايز اتكلم و مش هقول حاجه عن البنت بتاعت المنيل هاااه . والبيه على برنامج شبرا اليوم بيقول انى معنديش دليل و انا هرفع عليه القضيه رقم 68 علشان اخذ حقى .

ما ان نفيق من كم الفيديوهات على اليوتيوب و الفيس بوك و التعليقات حتى نجد موضوع مصر و الجزائر و التسخين الواضح من الجانبين و سيل الشكر و التقدير لكل واحد يحول شاشته الى منبر للسباب و الشتائم للشعب الجزائرى المتعصب و كلانا تبرأ من كونه حدف الطوبه الاول .

او هل انت من مناصرى تموره ولا عموره .. و بنحبك يا تامر و مظاهره حاشده فى حب تامر و انه ازاى المنتج اللى كان بيتعامل معاه سابه و قرر انه يدرور على فرصه تانيه وهل الشركه الجديده المنتجه هتدفعله زى عمرو ولا اكتر و لا ايه !! يا خبر ..

و ضرب نار .. الكره بتاعت لاعب حرس الحدود فى الزمالك تسلل و دى من الكاميرا الرابعه هى اللى بينت كده و تجد البرنامج ساعتين قبل الماتش و ساعتين بعد الماتش و ساعتين الماتش يعنى فقره المباراه بتاخد ( و نستحضر روح السادات ) فى ست ساعات , ست ساعات تحليل فى تاريخ الفريق و طريقه لعبه و كيفية تعديل الخطه و تاريخ المدرب و كيف يشوط اللاعب بزاويه 45 درجه على بعد 40 متر بسرعه 130 كيلومتر فى الساعه و ازاى شاور للجماهير و ازاى و ازاى , و كل هذه الترهات كانت تستحوز على عقل و فكر و وجدان المواطن المصرى .... و عندما جاءت الثوره ....

اولا اصبح فى قاموس المصريين اليومى كلمة ثوره ثوره ( غير القذافى ) , انشغال الناس الكلى و الجزئى بالتفاصيل الكليه و الجزئيه للسياسه الداخليه و الخارجيه و تتصدر قناة الجزيره و العربيه و البى بى سى قمه القنوات التى يشاهدها المواطن المصرى عن قنوان الرياضه و الاغانى و التوافه من القنوات الذين اصبحوا قناه لكل مواطن .

ثانيا احتلال المصطلحات السياسيه المجعلصه و الغير مفهومه الا بشرح بثلاث طرق مختلفه ليفهمها العامه , لكن المعضله ان عامه الناس ادركوا او بدؤا فى ادارك ان السياسه إن صلحت صلح من رغيف العيش حتى كيفية تدراك قرارات الحرب و السلام مع دول العالم الخارجى .

كان يمكن لرجل الامس ان يتحدث عن هل الدوله البرلمانيه افضل ام الرئاسيه ثم يجيب الاخر دا حسب التيار و الايدلوجيه المسطيره على الحياه السياسيه , او بعد ان كنت تسأل الاخر اهلاوى و لا زملكاوى تسأله هل انت ليبرالى او علمانى او اشتراكى او اسلامى , و يبدأ الحديث عن الثورات البلشفيه و الفرنسيه و تأثيرها على اقتصاديات العالم فى التاريخ الحديث .. يا سلام !

ببساطه انقلب عقل المواطن 360 درجه ياعينى فجأه بقى استحوذ اصحاب التيارات الساسيه على صدارة حتى الالقاب .. بعد ان ينعت رجال كرة القدم بالمعلم و قلب الهجوم و جناح العمليات و رأس الحربه مع ان كل هذه الالقاب مرتبطه بالحروب الحقيقيه مش بالحروب الكرويه .

او نجوم الفن بالعملاق و نجم الجيل و الهضبه و الكينج و البرنس و الكوكب و صوت السماء ... دا كل لقب فى ست سنين سجن كل هذا السفه و التضليل الذى انتجته الثلاثون عاما الماضيه و التى ان كانت أثارها لن تنقشع سريعا الا اننا لن نرجع الى هذه النقطه ثانيا .... بس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق